الزمن التتابعي التقليدي.. الزمن الذي يسير متسلسلا تسلسلا طبيعيا. النسق الزمنني الصاعد بالتوازن بين زمن الحكاية والسرد والأحداث. النسق الزمني الهابط

الزمن التتابعي "التقليدي" هو الزمن الذي يسير متسلسلا تسلسلا طبيعيا، الماضي فيه قبل الحاضر، والمستقبل فيه بعد الحاضر، وهو الزمن الوحيد المناسب للحبكة بمفهومها التقليدي، فالحبكة فيه يحكمها المنطق، وكل حدث فيها نتيجة لحدث لاحق، والبداية تؤدى إلى الوسط الذي يؤدى إلى نهاية.

ولبساطة هذا الزمن كثر المغرمون به، كتابا، ونقادا، فيراه " أ. م. فورستر "قدس الأقداس" لا يمكن تحطيمه دون أن يجرف في حطامه كل ما سيحل محله".

ويرى أن من يحاول تحطيم هذا الشكل من أشكال الزمان عليه" أن يلغى التتابع بين الجمل، وهذا لن يتيسر دون إلغاء الترتيب بين الكلمات دخل الجمل أيضاً، الأمر الذي يحتم بدوره إلغـاء ترتيب الحروف والأصوات داخـل الكلمات".

والزمن التتابعى التقليدي ينقسم إلى قسمين:

1- النسق الزمنني الصاعد: يتم فيه التوازن بين زمن الحكاية والسرد والأحداث فيه تتابع كما تتابع الجمل على الورق في الشكل خطوط تشد سوابقها بنواصي لواحقها".

وهذا النسق الزماني له مضاعفات سلبية على طبيعة الرواية المكتوبة، فهو نظام - كما يقول بوتور - يحول  الأشخاص عندئذ بالضرورة إلى أشياء، ولا تعود رؤيتهم ممكنة إلا من الخارج، وقد يصبح متعذرا حملهم على الكلام، وعلى النقيض من ذلك عندما نستعين ببناء زمني أكثر تعقيداً".

2- النسق الزمني الهابط: وفيه يعرض زمن السرد الأحداث المروية علينا من نهايتها في رجوع تدريجي هابط إلى أن يصل إلى البداية، وهو مرتبط بالحبكة البوليسية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال