أسباب وعوامل انتشار الرقيق في الاسلام:
1- كانت للفتوحات الاثر الاكبر في انتشار ظاهرة الرقيق وازدياده بصورة لم يسبق لها مثيل من قبل.
وقد كثرالرقيق في بلاد الشام نتيجة للفتوحات والحروب,التي تعتبر من أهم مصادر الرق في جميع العصور ولدى معظم الشعوب، شرط أن تكون حربا مشروعة ضد الكفار.
فمن وقع أسيرا من الرجال والنساء أصبح ملكا لآسره، له أن يحتفظ به أو يبيعه إلا إذا فدى نفسه أو من عليه الخليفة بإطلاق سراحه.
أي أن وقوع اعداد كبيرة من أسرى الحرب بيد المسلمين، وهؤلاء الأسرى يصبحون غنيمة من غنائم الحرب فيتحولون ليكونوا للتجارة أو الاهداء.
أي أن كثرة الحروب التي خاضها المسلمون بشكل عام والعباسيون بشكل خاص أدت إلى كثرة الاسرى الذين تم بيعهم كعبيد.
2- ولد الرقيق: فأولاد الارقاء ارقاء مثلهم.
3- ازدهرت تجارة الرقيق في الأسواق الداخلية للدولة والخارجية، وعدم تحريم الشريعة الإسلامية لتجارة الرقيق جعل الطلب يزداد على أنواع معينة ومحدودة من الرقيق والجواري كذلك، إما للعمل في الأراضي أو للخدمة في القصور والمنازل خاصة منازل اصحاب النفوذ.
وهنالك الرقيق الأبيض أغلى من الأسود ثمنا.
وكان في مدن الاسلام أسواق خاصة لبيع العبيد.
ففي بغداد عرف أحد الشوارع باسم سوق دار الرقيق.
وقد عينت الدولة عاملا خاصا للإشراف على النخاسين دعي "قيم الرقيق".
وكانت العادة ألا يباع الرقيق الجيد كالجواري اللواتي جمعن بين الجمال والأدب مثلا، في السوق لأن ذلك يحط من قدرها والأولى أن تباع في منزل خاص أو بواسطة تاجر كبير.
وكان الرقيق الأسود يشترى من أسواق مصر وجنوب الجزيرة العربية وشمال افريقيا.
4- الظروف الاقتصادية الجيدة والازدهار الاقتصادي الذي شهدته الدولة العباسية وارتفاع مستويات المعيشة وازدياد متطلبات الحياة حولت المجتمع الاسلامي في العصر العباسي الأول إلى مجتمع كماليات، أي أن حياة البذح والترف أصبحت أمرا مركزيا يستحوذ على الطبقة الغنية، فمن الطبيعي أيضا أن يتنافس أفراد هذه الطبقة على ازدياد أعداد الرقيق وتنويعهم.
5- إن ظهور طبقة الأغنياء والميسورين في الدولة سهلت عليه ازدياد أعداد الرقيق فيها.
فهؤلاء أرادوا التفرغ لأمور الدولة السياسية أو المصالح الخاصة وهم بحاجة إلى مجموعة من الخدم والمساعدين في الاحتياجات الاجتماعية التي ازدادت في الفترة العباسية مثل الخدم في القصور.
التسميات
خلافة إسلامية