(كيف) الاستفهامية.. اسمٌ يُستفهمُ به عن حالةِ الشيء وقد تُشرَبُ معنى التَّعجُّبِ

كيفَ: اسمٌ يُستفهمُ به عن حالةِ الشيء، نحو: "كيفَ أنتَ؟"، أي: على أيَّة حالةٍ أنتَ؟.

وقد تُشرَبُ معنى التَّعجُّبِ، كقوله تعالى: {كيفَ تكفرون بالله!}، أو معنى النفي والإنكار، نحو: "كيف افعلُ هذا!"، أَو معنى التوبيخ، كقوله تعالى: {وكيفَ تكفرون! وأنتم تُتلى عليكم آياتُ الله، وفيكم ورسولهُ}.

و (كيفَ): اسمٌ مبنيٌّ على الفتح، ومحلُّهُ من الإعراب، إما خبرٌ عما بعده، إن وقع قبل ما لا يُستغنى عنه، نحو: "كيفَ أنتَ؟ وكيفَ كنتَ؟".

ومنه أن تقعَ ثاني مفعوليْ "ظَنَّ" وأخواتها، لأنه في الأصل خبرٌ، نحو: "كيفَ تَظُنُّ الأمرَ؟".

وإِما النصبُ على الحال مما بعدهُ، إن وقع قبل ما يُستغنى عنه، نحو: "كيفَ جاءَ خالدٌ؟" أي: على أيّ حالٍ جاء؟.

وإما النصبُ على المفعوليَّةِ المُطلقةِ، كقوله تعالى: {ألم تَرَ كيفَ فعلَ ربُّكَ بأصحاب الفيل؟}، أي: أيَّ فعلٍ فعل؟

وقد تتضمَّنُ (كيفَ) معنى الشرطِ، ملحقةً بِـ (ما) الزائدة للتوكيد، نحو: "كيفما تكنْ يكنْ قرينُك"، أو غيرَ مُلحَقةٍ بها، نحو: "كيف تجلسْ أجلسْ".

ومن النُّحاةِ من يجزمُ بها، كما رأيت (وهم الكوفيُّون). ومنهم من يجعلُها شرطاً غيرَ جازمٍ، فالفعلان بعدها مرفوعان (وهم البصريُّون).
أحدث أقدم

نموذج الاتصال