نظريات أصل اللغة ونشأتها.. نظرية التوقيف أو الأصل الإلهي. نظرية محاكاة أصوات الطبيعة. نظرية الوضع والاصطلاح. نظرية التنفيس الانفعالي. نظرية الاستعداد الفطري

اختلف العلماء من قدماء ومحدثين في موضوع أصل اللغة ونشأتها، وكثرت فيها النظريات وقلت النتائج أبرز هذه النظريات:

1- نظرية التوقيف أو الأصل الإلهي:
ترى أن اللغة من السماء وفوق طاقات البشر أبرز القائلين بها: مجاهد، ابن فارس، ومن الفلاسفة الإغريق: أفلاطون.

2- نظرية محاكاة أصوات الطبيعة:
يذهب أصحاب هذه النظرية إلى أن الإنسان في نشأته الأولى، وقبل أن يعرف اللغة حاكى أصوات الطبيعة الحية والجامدة.
يعد ابن جني أبرز اللغويين العرب المؤيدين لهذه النظرية، ومن الأجانب الألماني (هردر).

3- نظرية الوضع والاصطلاح:
تكمن رؤية هذه النظرية في أن اللغة اختراع بشري خالص، وأن الناس تواضعوا على أن يسموا الأشياء بأسمائها، ثم تناقلت الأجيال هذه الأسماء، وقاست على نهجها.
أبرز القائلين بهذا الرأي من الفلاسفة الإغريق: أرسطو، ومن العرب: أغلب علماء المعتزلة.

4- نظرية التنفيس الانفعالي:
فحوى هذه النظرية أن اللغة الإنسانية نشأت من أصوات عفوية فطرية أطلقها الإنسان الأول تعبيراً عن سرور أو نفور، وترجمة لقبول أو رفض.
ثم تطورت هذه الأصوات المنفعلة فأصبحت الصرخات كلمات فاعلة ثم كونت الكلمات جملاً مفيدة.

5- نظرية الاستعداد الفطري:
جوهر هذه النظرية أن الإنسان يمتلك القدرة على التعبير عن عواطفه وأفكاره بألفاظ يصوغها صوغاً عفوياً, وأن هذه القدرة كامنة فيه يفيد منها عند الحاجة.

أبرز القائلين بهذه النظرية: مولر، والاتجاه الذهني في علم النفس واللغة كتشومسكي.
وخلاصة الرأي في هذه المسألة أنَّ نشأة اللغة من المشاكل التي عجز الإنسان عن القطع بأمر نشأتها وأصلها، لغياب المستند العلمي والمادي.

لذا أصدرت الجمعية اللغوية الفرنسية قراراً بأن يتوقف البحث في نشأة اللغة؛ لأن ذلك لن يُفضي إلى حقائق علمية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال