إن صاحب هذه النظرية هو الفقيه الفرنسي ديجي الذي يعد من أنصار المدرسة الوضعية العلمية التي يتزعمها الفيلسوف أوغست كونت.
وقد حاولت هذه المدرسة أن تتبنى في دراسة العلوم الاجتماعية ومن بينها علم القانون الطريقة العلمية المتبعة في دراسة العلوم الطبيعية القائمة على الملاحظة والتجربة.
وقد حاول ديجي في دراسته للعوامل التي تؤدي إلى نشوء القواعد القانونية وتطورها أن يتوصل إلى تقرير بعض الحقائق العلمية ليستنتج منها نظريته عن التضامن الاجتماعي.
الحقائق الأولية التي بنى عليها ديجي نظريته:
هي وجود مجتمع بشري لا يمكن للإنسان أن يعيش منعزلاً عنه من جهة ووجود تضامن بين أفراد المجتمع الواحد تفرضه عليهم طبيعة الحياة المشتركة من جهة ثانية.
وهذا التضامن هو:
- تضامن بسبب التقسيم في العمل.
- تضامن بسبب التشابه في الحاجات.
- تضامن بسبب التقسيم في العمل.
- تضامن بسبب التشابه في الحاجات.
فتشابه حاجات الناس وتعددها وتوزيع العمل فيما بينهم لتأمين الحاجات التي لا يستطيع كل منهم أن يؤمنها بمفرده هما السبب في تعاونهم على العيش المشترك وتضامنهم الذي يفرضه عليهم نمط حياتهم.
ومن هنا وصل ديجي إلى النتيجة التالية:
القواعد القانونية توجد وتتطور لتحقق التضامن الاجتماعي في أحسن صوره وكل ما من شأنه تحسين هذا التضامن يجب على القواعد القانونية أن تتبناه.
التسميات
مدخل القانون