مشاكل العمالة الوافدة على الأمن.. تفشي الجريمة والإباحية. إضعاف العلاقة بين الطفل وأمه نتيجة قيامها بتلبية طلباته التي يفترض على الأم تلبيتها

مشاكل العمالة الوافدة على الأمن:
وذلك نظراً لأن مجموعة من العمالة الوافدة قد تأتي من مجتمعات تتفشى فيها الجريمة والإباحية.

وقد يكون البعض منهم من ذوي السوابق ومن محترفي الإجرام، لذا قد يشكل ذلك خطراً كبيراً على أمن الوطن و المواطن.
 تؤثر الخادمة من خلال احتكاكها بالطفل على قيم وعادات الطفل العربية المسلمة.

وهناك العديد من المشكلات التي يمكن أن تنشأ عن الخدم كالسرقة حيث يعمد بعض الخدم إلى سرقة مخدوميهم ـ إذا ما وجدوا الفرصة مناسبة لذلك ـ كما قد يلجأ البعض إلى إفشاء أسرار الأسرة التي يعمل لديها، وقد تكون بعض الأسرار في غاية الأهمية مما يترتب عليه مشاكل عديدة لتلك الأسرة.

وكذلك من المشكلات ما يرتبط بالآثار و الأضرار الجسمية التي يتسبب فيها الخدم للأطفال، ومساهمة الخادمة في إضعاف العلاقة بين الطفل وأمه نتيجة قيامها بتلبية طلباته التي يفترض على الأم تلبيتها وكذلك التأثير السلبي على النمو اللغوي و النفسي عند بعض الأطفال.

إضافة إلى الخسائر المادية التي يلحقها الخدم بالممتلكات والأثاث المنزلي نتيجة الإهمال واللامبالاة ...الخ من المشكلات العديدة التي تدعونا إلى القول أن ظاهرة الخدم في المنزل السعودي ذات أبعاد اجتماعية عديدة قد ينشأ عنها العديد من المشكلات والتغييرات في بنية الأسرة السعودية وعاداتها وتقاليدها وحتى لغتها و دينها، ما لم تؤخذ بعين الاعتبار من الجهات المسؤولة بوضع الحلول المناسبة لها أو الحد النهائي ووضع الضوابط الكفيلة بترشيد الاستقدام.

ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بتعاون المواطنين أنفسهم مع الجهات المختصة، وذلك لا يحدث إلا بالتوعية الشاملة و التثقيف المستمر ومن خلال تبصير المواطنين بالأضرار والمشكلات التي يمكن أن تنجم عن استقدام مثل هذا النوع من العمالة الناعمة في وسائل الإعلام المختلفة.

وهو ما أوصت به العديد من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع بجوانبه المختلفة، والتي أكدت على أهمية وخطورة دور بعض المؤسسات الاجتماعية في المجتمع والتي من أهمها: الأسرة ـ المسجد ـ المدرسة ـ وسائل الإعلام، في مواجهة الآثار السلبية للعمالة الأجنبية عامة و العمالة الناعمة خاصة والتصدي لمشكلاتها المتعددة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال