عوامل تشجيع زراعة الزيتون وزيادة مساحته بالأردن.. ارتفاع أسعار الزيت والاضطرار لاستيراده. توافر المتطلبات البيئية لشجرة الزيتون وسهولة التعامل معها

تشير الاحصاءات الى ان المساحة المزروعة بالزيتون في الأردن خلال السنوات 1990-2002م  قد تضاعفت من نحو 451.6 الف دونم عام 1990 الى نحو 945 الف دونم عام 2002 وبمعدل زيادة بلغ نحو 38 الف دونم سنويا، كانت في معظمها في المناطق البعلية والتي بلغ معدل الزيادة السنوية فيها بحدود 27.6 الف دونم سنويا.

وقد تحققت اكبر زيادة في المساحة عام 1998 عندما بلغت الزيادة 168 الف دونم في حين تناقصت المساحة بسبب الجفاف الشديد الذي اجتاح البلاد خلال الاعوام 1999، 2000م.

وتعود هذه الزيادة في المساحات المزروعة الى مجموعة من العوامل التي شجعت على زراعة الزيتون وأدت إلى زيادة مساحته باستمرار مما أثر ايجابيا في تطور قطاع الزيتون الأردني والتي نذكر منها:

1- حاجة البلاد للتعويض عن منتجات الزيتون التي تم فقدها في الضفة الغربية عام 1967 نتيجة للعدوان الاسرائيلي والبالغة نحو 6 ملايين شجرة.

2- ارتفاع أسعار الزيت واضطرار البلاد لاستيراده حتى عام 1999م.

3- سهولة التعامل مع شجرة الزيتون وقلة مشكلاتها مقارنة بأنواع النباتات الأخرى.

4- توافر المتطلبات البيئية لشجرة الزيتون في معظم مناطق الأردن.

5- قلة المتطلبات اللازمة لخزن ثمارها وسهولة التعامل معها.

6- ثبات ربحية الزيت المنتج محليا حتى عام 2000م.

وجدير بالذكر بانه وعلى الرغم من التطور الكبير الذي طرا على المساحات المزروعة بالزيتون في الاردن فان الانتاج والانتاجية لم يتطوران بنفس مقدار التطور الحاصل في المساحة، حيث زاد الانتاج بمعدل 9 الاف طن سنويا فقط، في حين زادت الانتاجية بحدود 4 كيلوغرام / الدونم سنويا.

ويعود ذلك الى عدم بلوغ الاشجار التي زرعت في الفترة المذكورة الى مرحلة الاثمار الكامل.
إلا أنه من المتوقع ان يزداد الانتاج بوتيرة أعلى خلال السنوات القادمة وذلك نتيجة لدخول الأشجار التي تم زراعتها خلال السنوات الاخيرة مراحل الإثمار.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال