التصميم الوطني للزيتون بالمغرب.. توسيع المساحات المغروسة من الزيتون وتنظيم المهنة وتحديث آلة التحويل وإنعاش جودة الثمار والزيت

التصميم الوطني للزيتون لفترة 1998-2010
وضع هذا التصميم من طرف وزارة الفلاحة و التنمية القروية بمشاركة مع فاعلين مختلفين في مسلك الزيتون منضمين إلى لجنة الزيتون الوطنية.

1- وصف المشروع:
شخص هذا التصميم حالة الزيتون، زراعة و تقنية، في المغرب، انطلاقا من الإحصاء العام الفلاحي والمراجع الجهوية للمديرية الإقليمية للفلاحة و المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي وتدخلات الفاعليت الأساسيين في قطاع  الزيتون والزيت.

ومن خلال تحليل هذا التشخيص وسائر العقبات التي تواجهه، حددت محاور التدخل الآتية:
- تكثيف سياقة الملك الزيتوني الحالي على مساحة 260000 هكتار بوتيرة 22000 هكتار للسنة.
- توسيع المساحات المغروسة من الزيتون بوتيرة 42000 هكتار للسنة.
- تنظيم المهنة وتحديث آلة التحويل وإنعاش جودة الثمار والزيت.

 
2- مكونات المشروع وكلفته:
تم انشاء لجنتين للزيتون اولها وطنية (ل وز) والثانية جهوية (ل ج ز). أما (ل و ز) فمهامها هي:
- المساهمة في توجيه وإنجاز استراتيجيات تنمية قطاع الزيتون.
- تنسيق جهود مختلف المتدخلين في المسلك وتنمية الإيجابيات لتفعيل الأنشطة الواردة في التصميم الوطني للزيتون.
- المساهمة في التنظيم المهني وذلك بخلق جمعيات تمثل مسلك الزيتون.
- تفعيل اللجان الجهوية للزيتون.

و تحتوي اللجنة الوطنية (ل و ز) على لجنتين:
- اللجنة التقنية المكلفة بالتوجيهات والتحديث وخلق الجمعيات المهنية وتحقيق أهداف البحث القطاعي والمساهمة في الدراسات والتحليلات والمساهمة في التعليم والإخبار ونقل التكنلوجية.

- لجنة التحويل وإنعاش منتوجات الزيتون والمساهمة في تحسين الجودة وقانون تنظيمها والتسويق والتثمين ونقل التكنلوجية التقنية.

وقد تم تضمين ثمانية مشروعات تنموية جهوية مسلك الزيتون بهدف تحقيق تنمية شاملة للقطاع:
- في الجهات البورية الصالحة لزرهون وبهت ووزان وصفرو (معدل التساقطات بين 450 و 500 مم من المطر في السنة).
- في الجهات الجبلية كتازة وباب برد وتاونات.
- وفي جهة الحوز المسقية.

ويحتوي هذا التصميم التنموي على أنشطة توسيعية في كل جهة و لكل مشروع، وإصلاح للأشجار المغروسة وتثمين المنتجات وذلك بتجهيز التعاونيات و الجمعيات بوحدات تحويلية.

وتصل التكلفة الإجمالية لهذه الأنشطة المبرمجة في التصميم الوطني للزيتون إلى 4 مليارات من الدراهم منها 1.5 مليار مدعمة من طرف الدولة (37 في المائة) و 2.5 مليار (63 في المائة) على حساب الفلاحين ومهنيي القطاع.

3- مخرجات و إنجازات المشروع:
فالسنة المرجعية 1998-1999، كان غرس 42000 هكتارا مبرمجا حتى سنة 2010.

فمن تصميم الغرس المقرر سابقا أنجز 70000 هكتارا، عوض 140000 هكتارا، أي أنجز توسيع في المساحات قدره 14 ٪ و تأخير في الإتجازات المصممة لسنة 2002-2003، إذ لم يعط هذا التوسيع سوى زيادة طفيفة قدرها 24000 طنا من الزيتون وألف طن من زيت الزيتون، وهذا أقل بكثير مما كان متوقعا.

وبالطبع تأخرت التصديرات كذلك. أما التأخير في الغرس فسببه  تعقيد مسطرة أخذ مساعدات الدولة، وبالتالي على الفلاح أن يغطي مصاريف الغرس وينتظر تسديد الدولة.

كما إن غالب المزارعين بعيدون عن المنابت المزودة لهم بالمغروسات وإن سنة 1999-2000 كانت سنة جافة لا تشجع على الغرس. أما الزيادات الطفيفة في الإنتاج فلأن الأشجار لا زالت لم تكتمل سن النضج.