تعرض الغلاف الحيوي للكثير من الكوارث، وحوادث الانقراض (Extinction)، كان بعضها شديد التأثير وذا طابع كارثي.
وقد وقعت خمسة حوادث انقراض هائلة:
1- الكارثة الأولى حدثت في الدور الاردوفيشي وأدت إلى تناقص عدد فصائل الكائنات الحية بمقدار 12 مرة.
1- الكارثة الأولى حدثت في الدور الاردوفيشي وأدت إلى تناقص عدد فصائل الكائنات الحية بمقدار 12 مرة.
2- الكارثة الثانية في الدور الديفوني، وتناقصت فيها الأحياء بمعدل 14 مرة.
3- الكارثة الثالثة في الدور البرمي في آواخر الزمن الأول، منذ نحو 240 مليون سنة، وأدت إلى تناقص الكائنات الحية بمعدل 52 مرة، وأدت إلى انقراض نحو 80 % من إجمالي الكائنات الحية البحرية، وقد سببت هذه الكارثة هلاكاً مذهلاً للكائنات الحية ولذلك أطلق عليها العلماء أسم (أم كوارث الانقراضات الجماعية).
- الكارثة الرابعة حصلت في الدور الترياسي، وتناقصت الكائنات الحية فيها بمعدل 12 مرة، ومن بين المجموعات المهمة التي تعرضت للانقراض في فترة التغير المفاجئ في البرمي - الترياسي، ثلاثيات الفصوص والعوالق الحيوانية والمرجان وعضديات الأرجل والزنبقيات والعديد من النباتات التي كانت مسيطرة في الزمن الأول، ويشكل هذا التغير المفاجئ أهم حدث في تاريخ الحيوانات اللافقارية.
وبعد هذه الكارثة بدأت الفقاريات البحرية بالتنوع، وكذلك تنوعت الزواحف، وسادت الديناصورات، ويسمى الزمن الجيولوجي الثاني، الميزوزوي، بزمن الزواحف.
- ولكن هذه الزواحف العملاقة أصبحت ضحايا الكارثة التالية، وهي الخامسة والأخيرة والمشهورة أكثر من غيرها، هي تلك الكارثة التي حدثت في نهاية الدور الكريتاسي من الزمن الجيولوجي الثاني، منذ نحو 65 مليون سنة، وأدت إلى انقراض الديناصورات والزواحف العملاقة التي كانت أحجامها تبهر الخيال، مثل حيوان تيريانوساورس بطول أكثر من 15 متراً، وكان يستطيع بأسنانه القوية حمل وحيد القرن.
وفي عام 1972 م، اكتشف في ولاية تكساس الأمريكية هيكل عظمي لأحد الزواحف المجنحة، من نوع البتروداكتيلات، وقدر العلماء أن طول جناحه يبلغ 15.5 متراً.
وقد انقرضت كل هذه الديناصورات الضخمة، وهذا الانقراض أدى إلى حدوث فراغ على سطح اليابسة، وهذا ما هيأ الظروف لظهور الثدييات الكبيرة، والطيور، خلال الزمن الجيولوجي الثالث، وظهور الجنس البشري في الزمن الرابع أي منذ 2 - 3 مليون سنة.
وفي بداية الزمن الرابع، في البليستوسين، منذ نحو مليوني عام حدثت كما هو معروف تغيرات مناخية مهمة، وتعاقب لفترات جليدية وأخرى دافئة وماطرة، بشكل مختلف في مناطق مختلفة من العالم، وتعرضت الكائنات الحية في هذه الفترة لبعض حوادث الانقراض، أهمها انقراض الثدييات الكبيرة والطيور، مثل حيوان الكسلان العملاق Megaterium، منذ حوالي 11 ألف عام فقط.
التسميات
غلاف حيوي