في القرن العاشر الهجري تقاسم حكم اليمن العثمانيون والزيديون، فقد حكم العثمانيون من سنة 945هـ إلى سنة 1333هـ، أي 388 سنة، وكانت مناطق سيطرتهم في الجنوب. أما بنو الرسي الزيديون فقد سيطروا على صعدة كعادتهم إضافةً إلى صنعاء، ولذلك تعرف هذه الدولة في هذه الفترة بدولة أئمة صنعاء، وقد استمرت من سنة 973هـ إلى سنة 1382هـ، أي 409 سنة، وقد صارت لها السيطرة الكاملة على كل اليمن بعد صراعٍ مع الخلافة العثمانية، انتهى في سنة 1333هـ لصالح الزيديين.
وقد ظلت هذه الدولة الزيدية تحكم اليمن حتى سنة 1382هـ/ 1962م، عندما قامت الثورة اليمنية، لتنهي بذلك حكم الزيديين لليمن الذي بدأ للمرة الأولى منذ عام 284هـ، أي ما يزيد على ألف عام.
وظلت مدينة صعدة مركزاً للدولة الزيدية التي استطاعت مقاومة وحسم كل العواصف والصراعات الداخلية والخارجية، وهي الدولة الوحيدة على الساحة اليمنية التي استمرت متواصلة الخطى تاريخياً طوال هذه الفترة. فهذه أحد أسباب قيام هذه الحركة وهو إعادة حكم أئمة الزيدية لليمن.
الشيعة الزيدية كما ذكرت كان لهم نصيب في الحكم فترة طويلة جدًّا من الزمن في قيادة اليمن حتى عام 1382هـ/1962م عندما قامت الثورة اليمنية.
التسميات
حوثيون