خصائص الأدب والشعر الأندلسي.. المحافظة على الأغراض أو الأوزان أو القوافي وعدم التأثر بالمدارس الشعرية في بلاد المشرق

على الرغم من تأثر أدباء الأندلس بأدباء المشرق، إلا أن الأدب الأندلسي تميز بملامح خاصة نتيجة للبيئة الأندلسية، ولذا نجد الأدب الأندلسي وخاصة الشعر يوقفنا أمام ملاحظتين:

أ- الأولى:
الشعر الأندلسي اتبع العربي سواء في الأغراض أو الأوزان أو القوافي.. تماماً كالشعر العربي باستثناء فن الموشحات، والسبب في اتباعهم النمط العربي:
1- إحساسهم أنهم جزء من العالم العربي.
2- المشرق هو مهد اللغة العربية وموضع الإسلام.

 نتيجة نظرتهم هذه للمشرق:
- أكبوا على الشعر العربي القديم.
- قاموا بزيارة المشرق للقاء علمائه والحج.
- استقدموا علماء المشرق للأندلس للتدريس هناك في جامعاتهم.

ب- الثانية:
في بلاد الشرق ظهرت مدارس شعرية منها:
- مدرسة المحدثين يمثلها بشار بن برد وأبو نواس. تقابلها مدرسة المحافظين، وبينهما خلاف.
- مدرسة الصنعة ويمثلها أبو تمام وتقابلها مدرسة الطبع، ويمثلها البحتري.
- مدرسة الاتجاه الفلسفي يمثلها المتنبي.. ثم أبو العلاء المعري..

المهم:
أن هذه المدارس الشعرية الواضحة في بلاد المشرق لم يكن لها أثر واضح في الشعر الأندلسي.

والسبب:
أن الشعر العربي ظهر متأخراً زمنياً في بلاد الأندلس؛ إذ كان الفتح العربي سنة 91 هـ، وأبدع الأندلسيون الشعر والنثر في القرن الثاني الهجري، فما كان في بلاد المشرق من معارك أدبية وصلت إلى بلاد الأندلس متأخرة، فكل اتجاه في بلاد المشرق يظهر في الأندلس بعده بحوالي مائة عام.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال