بدأت الدولة تفكر في حل سلمي لحدوث أقل الخسائر، فتم رصد 55 ألف دولار لمن يساعد في القبض على حسين الحوثي ولا فائدة، بعدها أصدر الرئيس أمراً بإيقاف العمليات العسكرية لإتاحة الفرصة لحسين أن يسلم نفسه ولا فائدة، بعدها تم تشكيل لجنة من عشرة أعضاء لمقابلة حسين للتفاوض معه وإقناعه بتسليم نفسه ولا فائدة، بعدها تم توسيع اللجنة إلى 40 شخصية دينية وسياسية من جميع الأحزاب وعدد من المشايخ ولا فائدة، رفض حسين الحوثي مقابلة اللجنة إلا بشروط وضعها على الدولة منها: سحب الدولة قواتها من المنطقة، والمطالبة بتعويضات، واستمرار السماح له بالتدريس، وتمسكه برفع شعاراته. وفي نفس الوقت كان أتباعه يوقعون الخسائر في صفوف الجيش اليميني مع التزام الجيش بالتوقف بتوجيهات الرئيس، فكان لا بد من الحل العسكري.
دخل الجيش قرية الحوثي "الجميمة" واستولى الجيش على الجبل تلو الجبل، بعدها حصلت المواجهات بينه وأتباعه من جهة والحكومة من جهة أخرى تحصن حسين الحوثي ومعه مجموعة في أحد الكهوف، وكانت هناك بركة ماء فوق هذا الكهف، وكانت هناك شبكة مياه تؤدي من البركة إلى الكهف. وبسبب القصف والضرب الشديد على الجبل انقطعت الشبكة، وبقي من في الكهف ثلاثة أيام من غير ماء، وكذلك نفد الطعام الذي كان معهم. والجيش اليمني محيط بالجبل، فخرجت امرأتان مع إحداهما طفل رضيع، وهما زوجتا حسين الحوثي، وبعدها خرج تسعة كلهم بين مقطوع اليد أو الرجل أو جريح، وكان حسين جريحاً في فخذه، فطُلب منه أن يسلم نفسه، فقال: أنا لا أسلم نفسي إلا لرئيس الجمهورية، وبعد حوار بسيط أخرج حسين مسدساً كان معه فلم يمهله أحد الضباط إلى برصاصة في جبهته أصابته بمقتل. وكان مقتله في 10 سبتمبر 2004م.
تأزَّم الموقف بعدها تمامًا، وتولى قيادة الحوثيين بعد مقتل حسين الحوثي أخوه عبدالملك الحوثي، ووضح أن الجماعة الشيعية سلحت نفسها سرًّا قبل ذلك بشكل جيد حيث تمكنت من مواجهة الجيش اليمني على مدار عدة سنوات.
يعتبر عبدالملك الحوثي هو القائد الثاني للحوثيين. ولد في صعدة عام 1979م، ويبلغ حاليًا الثلاثين من عمره، تلقى تعليمه في المدارس الدينية الزيدية، وبعد وفاة أخيه حسين الحوثي تزعم التيار الحوثي متجاوزًا شخصيات بارزة أخرى في التيار من بينها عدد من أشقائه الذين يكبرونه سنًا، وأصبح القائد الفعلي لحركة التمرد، وهو خطيب مفوه لديه القدرة على حشد المناصرين والأتباع، أسس عام 2007م موقع المنبر الإلكتروني لنقل وجهة نظر حركته للعالم.
اندلعت مواجهات أخرى في 12/7/2005م واتسمت المواجهات الثانية بتغير ميدان المعركة واتساعه، مع حدوث بعض المناوشات والهجوم المباغت من قبل أتباع الحوثي على أهداف حكومية في مدينة صعدة، إلى جانب محاولات أخرى حدثت في بعض المناطق من محافظة الجوف المجاورة لصعدة من جهة الشرق. واتخذت المواجهات في هذا الطور طابعها السياسي الشيعي بصدور بياني مناصرة من قبل الحوزات الاثنى عشرية في كل من النجف وقم. وقد غطت القنوات الفضائية المحسوبة على الطائفة الاثنى عشرية في إيران والعراق مثل: الفرات، الأنوار، سحر، المنار، العالم، أخبار الحرب. وأرسل الحوثي الأب رسالة إلى آية الله السيستاني يناشده أن يعمل على إيقاف ما أسماه "الانتهاكات وسياسات التمييز العنصري ضد الطائفة الشيعية"، تلقى السيستاني الرسالة وأصدر بياناً باسم الحوزة العلمية في النجف أرسل نسخة منها إلى محافل حقوق الانسان.
وأرسل رسالة أخرى لجواد الشهرستاني يقول فيها: "لدينا معرفة كاملة بما يدور في دهاليز النظام الحاكم، نظراً لوجود عناصر أمنية مسؤولة في السلطة قريبة من أعضاء الحركة، ونحن نعرف خصومنا من كبار المسؤولين، وهم لا يعرفون أن لدينا خمسة من الوزراء بين مؤيدين ومناصرين لحركتنا، مع وجود أربعة من المحافظين من الأتباع أو يضمرون الشر للحكم الظالم جهاراً نهاراً، ويعملون على دعم الشباب المؤمن دون خوف".
وخلال هذا الطور أيضاً اتسع نطاق المواجهة إلى العاصمة صنعاء من خلال جملة من التفجيرات قام بها ما عرف بخلية صنعاء بقيادة إبراهيم محمد عبد الله عيسى شرف الدين، تم اعتقال أفراد الخلية وبحوزتهم العديد من الذخيرة والمتفجرات والصواريخ اليدوية. وبدا واضحاً تصاعد نبرة المواجهات من قبل الحوثيين على الصعيد الإعلامي خصوصاً مع انتقال يحيي بدر الدين الحوثي إلى دول أوروبية وبذل مساعٍ حثيثة لتدويل الأزمة.
في 28 فبراير 2006م انتهت المواجهات الثانية بتوقيع صلح مَثّله من جانب الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي، وعن الجانب الرسمي العميد يحيي الشامي محافظ صعدة الجديد والذي أعلن أنه وبموجب هذا الصلح انتهى التمرد وإلى الأبد.
دخل الجيش قرية الحوثي "الجميمة" واستولى الجيش على الجبل تلو الجبل، بعدها حصلت المواجهات بينه وأتباعه من جهة والحكومة من جهة أخرى تحصن حسين الحوثي ومعه مجموعة في أحد الكهوف، وكانت هناك بركة ماء فوق هذا الكهف، وكانت هناك شبكة مياه تؤدي من البركة إلى الكهف. وبسبب القصف والضرب الشديد على الجبل انقطعت الشبكة، وبقي من في الكهف ثلاثة أيام من غير ماء، وكذلك نفد الطعام الذي كان معهم. والجيش اليمني محيط بالجبل، فخرجت امرأتان مع إحداهما طفل رضيع، وهما زوجتا حسين الحوثي، وبعدها خرج تسعة كلهم بين مقطوع اليد أو الرجل أو جريح، وكان حسين جريحاً في فخذه، فطُلب منه أن يسلم نفسه، فقال: أنا لا أسلم نفسي إلا لرئيس الجمهورية، وبعد حوار بسيط أخرج حسين مسدساً كان معه فلم يمهله أحد الضباط إلى برصاصة في جبهته أصابته بمقتل. وكان مقتله في 10 سبتمبر 2004م.
تأزَّم الموقف بعدها تمامًا، وتولى قيادة الحوثيين بعد مقتل حسين الحوثي أخوه عبدالملك الحوثي، ووضح أن الجماعة الشيعية سلحت نفسها سرًّا قبل ذلك بشكل جيد حيث تمكنت من مواجهة الجيش اليمني على مدار عدة سنوات.
يعتبر عبدالملك الحوثي هو القائد الثاني للحوثيين. ولد في صعدة عام 1979م، ويبلغ حاليًا الثلاثين من عمره، تلقى تعليمه في المدارس الدينية الزيدية، وبعد وفاة أخيه حسين الحوثي تزعم التيار الحوثي متجاوزًا شخصيات بارزة أخرى في التيار من بينها عدد من أشقائه الذين يكبرونه سنًا، وأصبح القائد الفعلي لحركة التمرد، وهو خطيب مفوه لديه القدرة على حشد المناصرين والأتباع، أسس عام 2007م موقع المنبر الإلكتروني لنقل وجهة نظر حركته للعالم.
اندلعت مواجهات أخرى في 12/7/2005م واتسمت المواجهات الثانية بتغير ميدان المعركة واتساعه، مع حدوث بعض المناوشات والهجوم المباغت من قبل أتباع الحوثي على أهداف حكومية في مدينة صعدة، إلى جانب محاولات أخرى حدثت في بعض المناطق من محافظة الجوف المجاورة لصعدة من جهة الشرق. واتخذت المواجهات في هذا الطور طابعها السياسي الشيعي بصدور بياني مناصرة من قبل الحوزات الاثنى عشرية في كل من النجف وقم. وقد غطت القنوات الفضائية المحسوبة على الطائفة الاثنى عشرية في إيران والعراق مثل: الفرات، الأنوار، سحر، المنار، العالم، أخبار الحرب. وأرسل الحوثي الأب رسالة إلى آية الله السيستاني يناشده أن يعمل على إيقاف ما أسماه "الانتهاكات وسياسات التمييز العنصري ضد الطائفة الشيعية"، تلقى السيستاني الرسالة وأصدر بياناً باسم الحوزة العلمية في النجف أرسل نسخة منها إلى محافل حقوق الانسان.
وأرسل رسالة أخرى لجواد الشهرستاني يقول فيها: "لدينا معرفة كاملة بما يدور في دهاليز النظام الحاكم، نظراً لوجود عناصر أمنية مسؤولة في السلطة قريبة من أعضاء الحركة، ونحن نعرف خصومنا من كبار المسؤولين، وهم لا يعرفون أن لدينا خمسة من الوزراء بين مؤيدين ومناصرين لحركتنا، مع وجود أربعة من المحافظين من الأتباع أو يضمرون الشر للحكم الظالم جهاراً نهاراً، ويعملون على دعم الشباب المؤمن دون خوف".
وخلال هذا الطور أيضاً اتسع نطاق المواجهة إلى العاصمة صنعاء من خلال جملة من التفجيرات قام بها ما عرف بخلية صنعاء بقيادة إبراهيم محمد عبد الله عيسى شرف الدين، تم اعتقال أفراد الخلية وبحوزتهم العديد من الذخيرة والمتفجرات والصواريخ اليدوية. وبدا واضحاً تصاعد نبرة المواجهات من قبل الحوثيين على الصعيد الإعلامي خصوصاً مع انتقال يحيي بدر الدين الحوثي إلى دول أوروبية وبذل مساعٍ حثيثة لتدويل الأزمة.
في 28 فبراير 2006م انتهت المواجهات الثانية بتوقيع صلح مَثّله من جانب الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي، وعن الجانب الرسمي العميد يحيي الشامي محافظ صعدة الجديد والذي أعلن أنه وبموجب هذا الصلح انتهى التمرد وإلى الأبد.
التسميات
حوثيون