كان الغساسنة كالبيزنطيين يدينون بالمسيحية، وإن كانوا على المذهب اليعقوبي المخالف لمذهب بيزنطة، الذي انتشر في الشام ومصر. ولذا عرفوا أيضاً باسم "العرب المتنصرة".
وانفرد اليعقوبي بالإشارة إلى انتشار اليهودية بينهم، لمجاورتهم يهود فلسطين، إلاّ أننا لا نجد من الادلة ما ينهض لتأكيد هذا.
ويتميز تاريخ الغساسنة بقوة ملوكهم المسمّيْن "بني جفنة"، وعرفوا للعرب باسم "ملوك الشام". وكانت هذه الدولة مخلصةً لحلفائها البيزنطيين، بحيث أن "جستنيان" (527-565) منح الحارث بن جبلة "لقب ملك" وتعد أيام الحارث بن جبلة أزهى أيام الغساسنة.
وقد بقيت مملكة الغساسنة إلى وقت انسياح العرب مع حركة الفتوح في الشام، فكان آخر ملوكهم جبلة بن الأيهم الذي اشترك مع الروم في قتال جيوش العرب بقيادة خالد بن الوليد، ولكنه هزم، ثم انضم للعرب، وأسلم، ثم تنصر بعد ذلك، وهرب إلى القسطنطينية.
التسميات
ممالك عربية