حظي الشعر الجاهلي، في مرحلة التدوين، باهتمام كبير، فقد سعى الرواة العلماء في تلك الفترة إلى جمعه من رواة القبيلة، ومن الرواة المحترفين، ومن أفواه أبناء الشعراء وأحفادهم.
وتم تدوين هذا الشعر. ولقد تعرفنا على أسماء الكثير من الدواوين من خلال ما ذكره ابن خير الاشبيلي، وابن النديم، ولكن كثيرا من هذه الدواوين قد تعرض لآفة الضياع.
ويلاحظ أن تحقيق هذه الدواوين قد شهد الحالات التالية:
1- دواوين محظوظة وصلت برواية أكثر من عالم ثقة، وبشروح متعددة مثل: ديوان امرئ القيس، والنابغة، وزهير، وعنترة، وغيرهم. فحظيت باهتمام الناشرين والمحققين فصدرت في أكثر من طبعة.
2- دواوين لم يكن لها من الحظ مثل سابقتها، فلم تنشر إلامرة واحدة، ولكن بتحقيق علمي جيد، أو قريب منه، ومنها: ديوان أوس بن حجر، وديوان بشر بن خازم، وديوان تميم بن مقبل وغيرهم.
3- دواوين لم يحالفها الحظ، فلم تنشر إلا مرة واحدة، دون أن يراعى في النشر أدنى درجات التحقيق العلمي، وإنما نشرت في طبعات تجارية، مثل ديوان السموأل وعروة بن الورد، وديوان عامر بن الطفيل.
4- ظهر في بعض البلدان باحثون حرصوا على جمع شعر بعض الشعراء من مصادره المختلفة، وأطلقوا عليه اسم "شعر فلان" ومثال ذلك ما فعله الدكتور نوري القيسي الذي جمع شعر خفاف بن ندبه، وشعر ربيعة بن مقروم الضبي..
التسميات
مصادر الشعر الجاهلي