لم يكتف الشعراء الجاهليون بذكر السفينة وأنواعها، بل ذكروا أجزاءها ليزيدوا بذلك حجة في خبرتهم لركوبها.
وقد استأثر صدر السفينة (جؤجؤها) وهو يشق الماء - باهتمام الشعراء الجاهليين.
فقد شبه طرفة صدر السفينة، وهو يشق الماء بالمغايل، وهي لعبة لصبيان الأعراب، يقول:
يشق حباب الماء حيزومها بها -- كما قسم الترب المغايل باليد
وهذا الأعشى يصور لنا سفينته الكبيرة، وهي تقاوم بصدرها أمواج الفرات الهائجة حتى يكاد يتحطم، بقوله:
وما مزيد من خليج الفرا -- ت جون غواربة تلتطم
يكب الخلية ذات القلا -- ع وقد كاد جؤجؤها ينحطم
أما المثقب العبدي فيثيره أيضا منظر السفينة (صدرها) وهو يشق طريقه وسط الأمواج، فيقول:
يشق الماء جؤجؤها وتعلو -- غوارب كل ذي حدب بطين
التسميات
شعر جاهلي