السفينة عند الشعراء الجاهليين.. تشبيه طرفة بن العبد صدرها بالمغايل وتصوير الأعشى والمثقب العبدي لصدرها وهو يشق طريقه وسط الأمواج

لم يكتف الشعراء الجاهليون بذكر السفينة وأنواعها، بل ذكروا أجزاءها ليزيدوا بذلك حجة في خبرتهم لركوبها.

وقد استأثر صدر السفينة (جؤجؤها) وهو يشق الماء - باهتمام الشعراء الجاهليين.
فقد شبه طرفة صدر السفينة، وهو يشق الماء بالمغايل، وهي لعبة لصبيان الأعراب، يقول:
يشق حباب الماء حيزومها بها -- كما قسم الترب المغايل باليد

وهذا الأعشى يصور لنا سفينته الكبيرة، وهي تقاوم بصدرها أمواج الفرات الهائجة حتى يكاد يتحطم، بقوله:
وما مزيد من خليج الفرا -- ت جون غواربة تلتطم
يكب الخلية ذات القلا -- ع وقد كاد جؤجؤها ينحطم

أما المثقب العبدي فيثيره أيضا منظر السفينة (صدرها) وهو يشق طريقه وسط الأمواج، فيقول:
يشق الماء جؤجؤها وتعلو -- غوارب كل ذي حدب بطين

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال