لكون المرأة تابعة للرجل أخذت زوجة الأب منزلة قريبة من منزلة الأم وما ذلك إلا لزواج الأب بها، وشدد الله جل وعلا على تحريم نكاحها وقال: (إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا).
وعقد رسول الله (ص) لواء لقتال رجل تزوج بامرأة أبيه، وفي سورة الأحزاب صرح بأن أزواج النبي ص أمهات للمؤمنين قال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) وفي قراءة منسوخة أو تفسيرية زيادة (وهو أب لهم).
وقال (ص): إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم، فلأجل منزلة النبي (ص) من المؤمنين واعتباره أبا لهـم كان أزواجه أمهات لهم.
ولما كان لأزواج النبي ص تلك المنزلة العظيمة كان من المعقول أن يختلف الأجر والعقاب بالنسبة لهن عن غيرهن من النساء وكما قال الشاعر:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم -- وتأتي على قدر الكرام المكارم
فضاعف الله سبحانه لهن العقاب فقال: من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين، وضاعف لهن الأجر فقال : (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما).
وقد حرم الله نكاح أمهات المؤمنين بعد النبي (ص) وذلك لأمور ذكرها العلماء، ومن ذلك أنهن أزواجه في الدنيا والآخرة والمرأة لآخر أزواجها في الدنيا كما جاء في الحديث، كما أنه في هذا إيذاء لمنزلة الرسول (ص) أن يخلف رجل غيره على نسائه من بعده.
ومنه أيضا أن منزلتهن من المؤمنين منزلة الأمهات وهي منزلة لاتسمح بالتزويج منهن.
التسميات
زوجية