الوحدة والانفتاح في أمريكا الجنوبية.. النزعات الإنفصالية إلى حد كبير وزادت وجوه التعاون والتضافر الثوري بين الشرائح الطبقية العمالية والوسطى وفئات المعزولين عن التنمية

الوحدة والانفتاح في أمريكا الجنوبية:

1- أدى الهجوم والإحتلال والقمع وضغط الإستعمار والإستيطان الاوربي على المجتمعات الأصل في أمريكا الجنوبية، قهراً لها لتشكيل عامل تقسيم وميز لمجتمعاتها الحاضرة حيث لعبت الأصول العرقيـة والثقافية وما إتصل بها من إمكانات وحقوق الفتح والتملك وملكية أدوات ووسائل الإنتاج دوراً مهما في تشكيل الكيانات والصراعات الطبقية، مثلما تدفع الصراعات الطبقية بدورها أقساماً هامة من عاملي القطاع الحديث إلى التلاحم الموضوعي مع قضايا ومكونات مجتمعات القطاع التقليدي. فنتيجة لعامل الإستعمار وتواشج الصراع القومي والوطني والطبقي تعددت أقسام المجتمع وحركتها بشكل تراتبي عنصري الشكل وتناحري المضمون.

2- نقيض ذلك إن الصراع الطبقي والوطني والقومي ضد الإستغلال والقمع، والإستعمار، والإمبريالية أسهم في تشكيل معالم جديدة للوحدة الشعبية والوحدة الوطنية في دول امريكا الجنوبية حيث ذابت النزعات الإنفصالية إلى حد كبير وزادت وجوه التعاون والتضافر الثوري بين كثير من الشرائح الطبقية العمالية والوسطى وفئات الكادحين والمهمشين والمعزولين عن التنمية كما تقاربت نضالياً مجتمعات المدن ومجتمعات الريف في كل دولة، وكذا زادت عمليات التنسيق والتقارب والتعاون بين الدول الأمريكية الجنوبية، وبينها جملة وجملة دول أفريقيـا مع إنفتاح  تفاعلي مدهش بإعتداده نحو العوالم الصينية والروسية والتقدمية الأوربية.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال