أثبتت الدراسات وجود علاقة ما بين الحقن الغِمدي (intrathecal) للعقاقير الكيماوية في السائل المُخّي الشوكي المحيط بالحبل الشوكي والدماغ، وبين نقص القدرات التعليمية و ضعفها لدى بعض الأطفال.
وهو أكثر شيوعا لدى الأطفال ممن تلقوا الجرعات العلاجية وهم دون الخامسة من العمر.
ويظهر هذا الضعف بشكل واضح غالبا خلال فترة تمتد من سنتين إلى خمس سنوات عقب تلقي العلاجات.
ويكون أكثر تركزّا عند الأطفال ممن خضعوا لتركيبة مشتركة من العلاج الكيماوي الغِمدي و العلاج الإشعاعي للدماغ.
وهذا النمط من العجز والذي يُعرف بالضعف المعرفي (cognitive impairments) يظهر نموذجيا كانخفاض بمعدلات الذكاء بحوالي من 10 إلى 20 نقطة عند اختبارات قدرات التعلم، إضافة إلى مشاكل و صعوبات أخرى تشمل المهارات البصـرية الحـركية، وضعف الذاكرة وتشتت أو نقص الانتباه والتركيز الذهني.
أما ضعف المهارات غير اللغوية مثل الرياضيات، فيظهر على وجه الخصوص عند من تلقوا العلاج الكيماوي الغِمدي والعلاج الإشعاعي بصفة مشتركة.
ورغم أن الأطباء يحاولون دوما التقليل من مثل هذه التأثيرات بتجنب إعطاء هذين العلاجين معًا، إلا أنه ثبت أن الحقن الغِمدي منفرداً يمكنه التسبب بنشوئها لدى بعض الحالات.
التسميات
العلاج الكيماوي للسرطان