التهاب القولون التقرحي.. تورمات الغشاء المبطِن للأمعاء الغليظة تسبب مراكز نزفية في الغشاء والتي تؤدي الى التقرحات الواسعة فيه

التهاب القولون التقرحي يحصل نتيجة عدم الأستجابة المناعية لجسم المريض، والأستجابة أما لوجود نوع أو أنواع من البكتيريا سواء مرَضية أو غير مَرضية، أو لوجود نوع من المواد الغذائية التي تحوي بعض البروتينات والتي تتسبب بالحساسية الغذائية.

إن السمة الأساسية لهذا المرض هو معاناة المصاب به من (الأسهال)، وثبت في بعض الحالات توقف الأسهال فيها مجرد الأنقطاع عن تناول الحليب مما يدل وجود الحساسية الغذائية لنوع من البروتينات التي يحويها الحليب.

لقد أثبتت الدراسات الى زيادة احتمالية الأصابة بالمرض بين أفراد العوائل التي تحمل المرض ويتزاوجون فيما بينهم.

إن المرض يمتاز بتورم الغشاء المبطِن للأمعاء الغليظة والذي ربما يشمل المستقيم فقط أو يشمل كل القولون، هذه التورمات تسبب مراكز نزفية في الغشاء والتي تؤدي الى التقرحات الواسعة فيه وبالتالي فأن قولون المريض يكون منتفخاً.
إن المرض يصيب الأعمار بين 20ـ 40 سنة، وأن أول نوبة منه تكون قوية وقاسية.

قلنا إن السمة الأساسية للمرض هو الأسهال الذي يمتاز بمرور مواد دموية مخاطية وتحتوي على الجَراحة، أن عملية الأفراغ غالباً ما تصاحبها آلام بطنية ولكنها ليست قوية.

إن المريض (وخصوصاً غير الخاضع للعلاج) سيعاني من أرتفاع بدرجة الحرارة وربما يتعرض الى الجفاف بسبب فقدان السوائل.

إن الحالات المزمنة من المرض تؤدي الى تدمير نسيج القولون وبالنتيجة يتحول الى نسيج ليفي تتغير كل المعالم الوظيفية فيه بحيث يصبح القولون أنبوب صلب يمكن تحسسه بالفحص السريري للمريض.

إن المرض ربما يؤدي الى ألم في المخرج.
إن نوبات المرض التي يتعرض لها المريض ربما تحدث بسبب التأثير النفسي والحالة العصبية له.

إن المريض أيضاً سيعاني من فقر الدم. ولأجل تشخيص المرض يمكن أن يخضع المريض الى سلسلة من الفحوصات تشمل الناظور المخرجي وكذلك ناظور الجزء الأخير من القولون النازل، أضافة الى الفحوصات الشعاعية التلوينية.

إن للمرض مضاعفات وأهم هذه المضاعفات أنتفاخ وأنفجار القولون، أما سرطان القولون فيمكن أن يحدث لدى المصابين بهذا المرض وهم يعانون منه لفترة طويلة من الزمن وكذلك من تداعيات واضحة في الصحة العامة.

والمريض يمكن أن يعاني من آلام المفاصل، تقرحات الفم، ألتهاب العين وكذلك بعض الأعراض الجلدية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال