تبنّى بيرس عقيدة (العلامة الفكر) وهي منهج للتأكد من معاني الكلمات الصعبة والتصورات التجريدية.
لقد سارت التداولية منذ ذلك الوقت في اتجاهين هما: الدراسات اللسانية والدراسات الفلسفية.
ففي الاتجاه الأول استعملت التداولية بوصفها جزءً من السيميائية اللسانية وليس بعلاقتها بأنظمة العلامات عموماً.
وما يزال هذا المنحى اللساني قائماً لحد الآن في اللسانيات الأوربية.
أما في الدراسات الفلسفية وخصوصاً في إطار الفلسفة التحليلية، فقد خضع مصطلح التداولية إلى عملية تضييق في مجاله.
وقد كان للفيلسوف والمنطقي كارناب دوره، فقد ساوى بين التداولية والسيمياء الوصفية.
لكن ما يهمنا منه، اتجاه معظم التفسيرات اللسانية لتكون داخلية بمعنى أن السمة اللغوية تفسر بالإشارة إلى سمة لغوية أخرى أو إلى جوانب معينة من داخل النظرية.
وظهرت الحاجة إلى تفسير ذي مرجعية خارجية وهنا ظهرت الوظيفية اتجاهاً ممهداً للتداولية.
التسميات
سيميائيات