غزوة الأحزاب سنة 5 هــ:
ظنت قريش بعد غزوة أحد أنها هزمت محمدا وأخذت تعدّ العدة لغزوة أخرى تقضي بها على ما بقي له من قوة.
ظنت قريش بعد غزوة أحد أنها هزمت محمدا وأخذت تعدّ العدة لغزوة أخرى تقضي بها على ما بقي له من قوة.
وكان خروحها يوم الأحزاب تنفيذا لهذه الخطة.
وقد اتفقت قريش ووفد من اليهود على أن يغزوا المدينة وذلك بتحويطها في الداخل والخارج.
فلما اطمأنت اليهود الى مناصرة قريش ذهبوا الى بعض القبائل لمساعدتهم.
وتهيأت الأحزاب للخروج الى المدينة. فعزم الرسول -ص- حفر خندق.
وعمل معه المسلمون حتى أحكموه قبل وصول قريش.
وكان الخندق شمالي المدينة المنورة.
وقد أقبلت قريش ومن تبعها في عشرة الآف مقاتل.
واشتد الخوف وعظم البلاء على المسلمين.
ولكن المسلمين نجحوا بالتفريق والوقيعة بين الأحزاب وفك المعاهدات المبرمة بينهم، وقد نجح المسلمون بذلك حتى عزمت بعض القبائل على الرحيل.
كما وكان للعوامل الطبيعية أيضا أكبر الأثر في ذلك اذ هبت الرياح فأرغمتهم على الرحيل.
ثمّ أنّ لطول أمد الحصار أسوأ الأثر في نفوس الأحزاب المتحالفة مع قريش.
ظهرت في هذه الحرب مقدرة الرسول الحربية ومرونته السياسية ومهارته في تشجيع المسلمين على تحمل الجوع والبرد.
التسميات
تاريخ إسلامي