التمسك بالإسلام في السياسات التربوية العليا.. تاريخ العرب الحق هو تاريخ الإسلام فلا بطولات عربية إلا البطولات الإسلامية

لا بديل للعرب عن الإسلام‏:‏
ارتبط العرب بالإسلام ارتباطاً عضوياً وتشربت روحهم عقيدة الإسلام، وتاريخ العرب الحق هو تاريخ الإسلام فلا بطولات عربية إلا البطولات الإسلامية، ولا تاريخ يذكر للعرب إلا يوم كانوا مسلمين‏.‏‏.‏ وكل المحاولات التي أرادت الفصل بين العرب والإسلام قديماً وحديثاً باءت بالفشل‏.‏

وكل محاولات الغزو الفكري والثقافي التي أرادت سلخ هذه الأمة العربية عن دينها وعقيدتها وقرآنها وتاريخها وتراثها باءت بالفشل الذريع رغم ما أنفق فيها وعليها ورغم أنه كانت وراءها أحياناً ميزانيات دول، وأساطيل جيوش ومخططات خارجية، ومناهج تربوية وتعليمية ومع ذلك فإن الأمة العربية ظلت متمسكة به‏.‏‏

وليس أدل على ذلك من هذا البعث الإسلامي في كل مكان من أرض العرب الأساسية ومن كل الأراضي التي عربها العرب الفاتحون وحولوا شعوبها إلى العربية والإسلام فهذا الشعب الفلسطيني يخرج بالقرآن وهتاف الله أكبر، ويجد في الدين والانتماء إلى أمة الإسلام دافعه وقوته للتصدي للغزو اليهودي‏.

ومن قبل ذلك كله لم تحرر الأرض العربية الإسلامية في مصر والجزائر وليبيا وبلاد الشام من الاستعمار الإنجليزي والفرنسي والإيطالي إلا بالجهاد الإسلامي.

وإذا رجعنا إلى ما قبل ذلك لعلمنا أن الأمة العربية لم تنج من الغزو المغولي الذي كاد أن يمحو وجودها وبقاءها‏.‏‏.‏ إلى جانب عقيدتها وتراثها‏.‏‏.‏‏.‏ لم تنج الأمة من هذه الكوارث إلا بالإسلام‏.‏

وفي هذا كله الذي أسلفناه دليل لكل ذي عينين أن هذه الأمة العربية لا بقاء لها ولا حياة إلا بالإسلام الذي امتزجت به امتزاج الروح بالجسد‏.‏

وأن محاولة فصل هذه الأمة على الإسلام لا يعني إلا قتلها‏.‏‏.‏ ولكن ما دام في الأمة عرق ينبض فإن هذا العرق لن ينبض إلا بالإسلام‏ الذي هو روحها وحشاشتها‏.‏
أحدث أقدم

نموذج الاتصال