السياسة التعليمية الحكيمة يجب أن تعتمد على إعطاء مفاتيح العلم للمتعلم وتتركة بنفسه هو بعد ذلك ليكتشف ويبحث، ويحصل ويصل إلى النتائج بمفرده.
وهذه السياسة ستوفر كثيراً من الجهود المهدورة في حشو الأذهان وستقلل من تضخم المناهج الدراسية، الذي يثقل كاهل الطالب، وتؤدي إلى كراهية الدراسة، وعدم الفهم والاستيعاب وتيه المتعلم وسط التفريعات والهوامش والحواشي والجزئيات.
وستجعل المتعلم مدركاً لكنه العلم الذي تعلمه وحدوده وأبعاده، وستعلمه طرق البحث ومراجع الدراسة وتنمي موهبته وقدراته.
وبذلك نخرج من مأزق الخريج الذي لا يعرف إلا ما عرف ولا يستطيع بنفسه أن يصل إلى شيء جديد لأنه درس بعض جزئيات العلم، ولم يعرف مراجعه، ولا مفاتيحه، ولا كيفية البحث فيه، ولا طرق الاستنباط منه.
إننا نعاني من هذا الخريج العاجز المحدود وذلك في كل فروع المعرفة الدينية والدنيوية.
التسميات
سياسات تربوية