تبرز أمام الإدارة المالية مهمة ذات حدين يتمثل الأول بهدف السيولة أي تحقيق أكبر رصيد نقدي ممكن بالإضافة إلى موجودات ذات اقتراب كبير من النقد، والثاني هدف الربحية يتمثل بتحقيق اكبر نسبة ربح صافي إلى الأموال المستثمرة.
وبالرغم من كون هذين الهدفين مترابطين إلا إنهما متناقضين أيضا.
ويترتب على الإدارة المالية نظريا إن تقابل التدفق النقدي الداخل مع التدفق النقدي الخارجي بالشكل الذي يقلل من وجود أرصدة نقدية فائضة.
غير أنه لا يمكن عمليا تحقيق ذلك، فالتدفق الداخل والتدفق الخارج للنقدية لا يمكن التنبؤ بهما بدقة.
كما انه من النادر جدا إن يتعادلا: إذا تلجأ الإدارة المالية لحماية المنشأة بالاحتفاظ برصيد نقدي.
وكلما أرادت حماية المنشأة ضد خطر التوقف عن سد الالتزامات عن طريق زيادة الرصيد النقدي، كلما أدى ذلك إلى تخفيض إيراداتها وبالتالي إرباحها للمدى البعيد.
وهنا تبرز أهمية الموازنة بين هدفي السيولة والربحية، ذلك بان تكون القرارات المالية والتي تتخذها الإدارة مبنية على أساس سليمة ودقيقة بنظر الاعتبار الظروف المحيطة.
التسميات
مفاهيم إدارية مالية