تسعى الإدارة المالية جاهدة إلى توفير الأموال اللازمة لتحريك الدورة التشغيلية الاعتيادية في المنشأة وسد الالتزامات المستحقة عليها في موعد استحقاقها بالإضافة إلى الاحتفاظ بنقد كاف لمواجهة الظروف التي قد تستوجب دفع مبالغ معينة بشكل طارئ.
وهكذا ما يطلق عليه هدف السيولة الذي يمثل المهمة الأساسية من مهمات الاداره المالية نظرا لتأثيره المباشر في حياة واستمرار المنشأة.
يتضح من ذلك خطورة وأهمية القرارات المالية المتعلقة بكل من التدفق النقدي الداخل والتدفق النقدي الخارج إذ يمثلان حركة الأموال من والى المنشأة والتي بموجبها تحدد الإدارة المالية مقدار الاستثمارات السائلة وشبه السائلة المتوفرة لديها وبالتالي تحديد حجم النشاط العام للمنشأة.
هذا وتؤثر جملة من العوامل الخارجية والداخلية في حركة الأموال، أي تؤثر على كل من التدفق النقدي الداخل والخارج للمنشأة.
فمثلا يلاحظ إن مستوى النقدية يرتفع لو كان التدفق الداخل المتأتي من المبيعات النقدية والتحصيل من الذمم أكبر من التدفق الخارجي الذي يذهب إلى المواد المشتراة والأجور وغيرها من المصاريف.
كما إن التغيرات في مستوى الأسعار يؤثر تأثيرا كبيرا في التدفق النقدي للمنشأة، ثم إن تأخير شحن البضائع أو تأخير وصول المواد المطلوبة أو التأخر في التحصيل من العملاء لها تأثير في حجم التدفق في المنشأة.
هذا بالإضافة إلى تأثير سياسات المنشأة المتعلقة بالإنتاج والتسويق وغيرها من الأقسام الأخرى داخل المنشأة.
أي إن القرارات التي تتخذ في كل ناحية من نواحي المنشأة لها تأثير في حجم النقدية بسبب ما تحدثه من تغيرات في معدل خروج ودخول النقدية أو في توقيت هذه التدفقات.
التسميات
مفاهيم إدارية مالية