اللسانيات مدخل لتأسيس السيميوطيقا عند ميخائيل باختين.. اتخاذ النموذج اللساني معيارا في دراسة الفن الروائي

جعل (باختين) اللسانيات مدخلاً ونموذجاً لتأسيس سيميوطيقا عامة يمكن اعتبارها بمثابة علم عام للإيديولوجيات.

وهنا تمكن ملاحظة التشابه بين فكر باختين والمبادئ البنيوية التكوينية الغولدمانية، وخاصة عندما تعتبر رؤية العالم ليست من إبداع فردي.

ولكن الجماعة هي التي تكوّن هذا التصوّر، بسبب العلاقات الداخلية الموجودة فيها، وبسبب صراعها مع الجماعات الأخرى أو مع قوى الطبيعة، فيتبنى أفرادها هذا التصور.

كما يقترب المنهج الباختيني من المنهج البنيوي التكويني أيضاً في أنه يتخذ النموذج اللساني معياره الأول في دراسة الفن الروائي، فهي يعتبر اللغة مجسّدة للصراعات الإيديولوجية في الواقع.

وعلى هذا الأساس ينتقد باختين ألسنية سوسير.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال