بيع السَّلم في البنك الإسلامي.. شراء سلعة ما بثمن مدفوع في الحال مع تأجيل تسليمها. تغطية نفقات عملية الإنتاج الزراعي أو التجاري أو الصناعي، وتطوير وسائله وتحسين ظروفه

بيع السلم عبارة عن شراء سلعة ما بثمن مدفوع في الحال مع تأجيل تسليمها، وكلمة السَّلَم أو السَّلَف لهما معنى واحد وهو تقديم رأس المال، أي دفع الثمن للسلعة فوراً أو عاجلا وتأجيل تسليمها إلى وقت لاحق أو أجل معين,

وبيع السلم هو عكس البيع بثمن مؤجل، وقد عرفه الفقهاء بأنه"بيع آجل بعاجل".
كما أنه مشروع في الكتاب والسنة وقد جاء في الكتاب قوله سبحانه وتعالى:"يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمَّى فاكتبوه"{البقرة-282}.

وللسلم أربعة أركان، هي:
- أولا: المسلِّم: هو المشتري للسلعة الذي يدفع ثمنها في مجلس العقد، ويسمى ربّ السَّلم أو صاحب المال.
- ثانيا: المسلَّم إليه: أي بائع السلعة الذي يقبض ثمنها في الحال مع وعد بتسليمها آجلا.
- ثالثا: المسلَّم: وهو ثمن شراء السلعة.
- رابعا: المسلَّم فيه: أي السلعة (أو البضاعة) ذات المواصفات المعينة.

  يمكن الإستفادة من بيع السلم في المعاملات المالية الحديثة عن طريق قيام المصرف الإسلامي كممول (أو رب السلم) بتغطية نفقات عملية الإنتاج الزراعي أو التجاري أو الصناعي، وتطوير وسائله وتحسين ظروفه، بدلا من لجوء المزارع أو  التاجر أو الحرفي إلى المصارف الربوية.

ومما هو جدير بالإشارة إلى أن رب السلم في الماضي كان يربح لنفسه، بينما المصرف الإسلامي سيربح لنفسه ويشارك في رفع مستوى الناتج المحلي الإجمالي في المجتمع الإسلامي.

ويجوز للمصرف (وهو رب السلم) أن يوكل المسلَّم إليه (أو البائع للسلعة) في عمليات تغليف السلعة وتعبئتها وتخزينها وتسويقها ونقلها، ولكن لايجوز له توكيل المسلم إليه (وهو المدين) في القبض من نفسه لدائنه، وإنما يجب على المصرف أن يعين أحد موظفيه للإستفاء والقبض، كما يجوز له أن يترك سائر الأمور الأخرى التي تتطلب الخبرة والتخصص للمسلم إليه.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال