عبر مناقشات عديدة مع مجموعات من معلمي المرحلة الابتدائية، والذين سـبق لهم دراســة أربعة مقررات في الوســائل التعليمية بكليات المعلمين، ظهر أن استـخدام الوسائل التعليمية في ميدان الواقـع يواجه مشــكلات متنوعة ومن أطــراف مختلفة، والتهمة موجهة من قبل المعـلمين لبـعض مديري المدارس الذين يرفضون استخدام المعلم للوسيلة بحجج وأعذار متعددة.
بعض المدراء يشك في معرفة المعلم بكيفية تشــغيل أجهزة العروض الضوئية مثلا وبالتالي يخشـى من أعطال متوقعة لها، ويعتذر المدير بعدم توفر ميزانية خاصة للصيانة وشراء قطع الغيار، وبعضهم يعتز باحتفاظه للأجهزة سنوات طويلة وهي مخزنة "بكراتينها"في المستودعات!!
وفي الوقت نفسه يتهم بعض مدراء المدارس بعض المعلمين بأنهم كسالى لا يحبون العمل ويعتذرون بعدم المعرفة كيلا يستخدموا الوسائل والأجهزة التعليمية، وبعض المدراء يلاحظ على المعلمين حديثي التخرج وربما بعض القدماء عدم الإلمام فعلا باستخدام الوسيلة أو تشغيل الأجهزة الضوئية.
وفي إحدى تلك المناقشات صرح أحد المعلمين بقوله: بأن السبب هو تكاسل بعضنا وعدم اهتمامهم، كما يتحمل بعض المدراء مسئولية عدم الاستخدام للوسائل والأجهزة التعليمية!!
والحقيقة أن المسئولية مشتركة بين جميع الأطراف في قضية استخدام أو عدم استخدام الوسيلة التعليمية، فالمعلم والمدير وربما آخرون لابد وأن يقفوا صفا واحدا لمحاولة تقديم الأفضل دائما لأبنائنا الطلاب خلال المواد التعليمية وطريقة عرضها بواسطة الوسائل التعليمية التي لا يمكن لمعلم يريد رفع مستوى أدائه أن يستغني عنها.
التسميات
استعمال الوسائل التعليمية