تعارض مصلحة الوقت في الصلاة مع مصلحة أخرى وتقديم مصلحة الوقت.. إقامة الصلاة في وقتها مصلحة قطعية وتأخيرها لأجل اكتمال بقية الشروط مصلحة ظنية

إذا تعارضت مصلحة الوقت في الصلاة مع مصلحة أخرى فتقدم مصلحة الوقت.
لأن إقامة الصلاة في وقتها مصلحة قطعية، وتأخيرها لأجل اكتمال بقية الشروط مصلحة ظنية.

 وعلى هذا:
فيجب على المسلم إقامة الصلاة في وقتها على أية حال حتى ولو أدى ذلك إلى الإخلال ببقية شروطها وأركانها، مثل مالو كان مريضا لايستطيع القيام والقعود أو أنه لا يجد سترة لعورته، أو لايعرف القبلة.

ولو أخر  الصلاة بدون عذر ولا يمكن جمعها إلى ما بعدها ولم يبق من وقتها ما يكفي للوضوء والصلاة جميعاً فعليه التيمموالصلاة فوراً -حتى ولو كان الماء موجوداً-لأن أداء الصلاة في وقتها مقدم على بقية الشروط (ويستثنى من هذه المسألة ما لو كان تأخيره بعذر النوم أو النسيان فإنه يتوضأ أو يغتسل ثم يصلي ولو خرج الوقت لأن وقت الصلاة بالنسبة للنائم والناسي حين اسيقاظه أو تذكره).

والدليل على ذلك قوله  تعالى:"فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً" أي في حال الخوف فصلوا راجلين أو راكبين، فأوجب الله تعالى الصلاة في وقتها ولم يجز تأخيرها حتى في حال المسايفة مع أنه سيصلي بلا طهارة ولا استقبال قبلة وربما لايستطيع قراءة الفاتحة وبقية الأذكار، فلم يؤذن للمجاهد بتأخيرها عن وقتها مع أن تأخيرها قد يتضمن مصلحة من حيث إتمام بقية الأركان والشروط.

والقاعدة أنه متى تعارض شرط أداء الصلاة في وقتها مع بقية الشروط الأخرى فإنه يُقدم عليها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال