أراد معلّم السنة الخامسة أن يشرح لتلاميذه بعض المفاهيم التجارية مثل ثمن الكلفة والربح وغيرها، و رغب في تنوّع أساليب تنشيطه لدروسه فأبدل العرض النظري لتلك القواعد بمعاشرة وضعيات حيّة داخل المتجر المجاور.
لم يكن هدف المعلّم تكوين مختصّين في التجارة بل مساعد الأطفال على فهم بعض الآليات ضمن وضعيات ذات دلالة و دعوتهم إلى التفكير في العالم المحيط بهم إلى جانب فهم القيم السائدة فيه وحقوق المستهلكين إلخ.
وقد عرّف "كولامب" و"آل"(Coulombe et al.) دراسة الحالة بأنّها: «دراسة وضعيات خاصة بصورة نظامية قصد التعرف على القواعد العامة».
ولا يقتصر استعمال هذه التقنية على مجال الرّياضيات بل يتعدّاه إلى الجغرافيا والعلوم الطبيعية والمواد الاجتماعية وهي تقنية تساعد على إدماج مجالات مختلفة.
فهي تقوم على حلّ مشكلات نابعة من الواقع المعاش أو ممثلة بالفصل (فيتقمص تلميذ دور التاجر ويمثل غيره دور حريف وتجلب بعض المواد الاستهلاكية إلى الفصل) أو مسجلة بالفيديو.
ويقترح "لوكلارك" Leclerc استعمال هذه التقنية في «تنمية مهارة المتكون في التشخيص وزيادة وعيه بالمشاكل وتنمية وعيه باختلاف وجهات النظر حول مشكل مطروح وتنمية مهارته في حلّ المشاكل».
التسميات
تقويم تربوي