بنت جبيل في التاريخ.. صعود معروف شرارة إلى سطح مقر الأمن العام في بيت هيدوس وإنزل العلم الفرنسي

كانت بنت جبيل مركز الناحية ايام الامراء ال علي الصغير وكان فيها ال سودون ومشطاح وشامي الذين قضى عليهم والي نابلس عام 1478 م.

بعد ذلك برز ال بزي وخصوصا صالح اغا بزي عام 1729 بسبب مواقفه السياسية البارزة حيث استقبل في داره جنود ظاهر العمر وناصيف النصار الذين واجهوا الشهابيين آنذاك.

وولي الولد الاكبر لصالح ويدعى سلمان، جباية الضرائب من قبل الجزار جمال باشا في القسم الجنوبي من جبل عامل ولكنه عاد واعدمه في عكار بعد الوشاية به.
وقد ذهب والده لانقاذه فوجده قد اعدم فتوفي متأثرا بذلك ودفن هناك عام 1787م.

في العام 1839 برز الشيخ حسين السلمان الذي بنى سرايا وجعلها دار الامارة وعرف بمناصرة المصريين في ذلك الزمان،
وورث عنه ابنه تامر بك الحكم والنهج وتعرض لكثير من المضايقات الخارجية وتوفي عام 1877 م ودفن في ميس الجبل.

وفي تلك الفترة، تزعم البلدة محليا الحاج محمد بزي حيث ذهب مع وفد من ابنائها للترحيب بالأمير عبد القادر الجزائري في قرية ديشوب (فلسطين)، وقد توفي عام 1880م فورث عنه الزعامة اخوه سليمان الذي توفي عام 1889م.

بعد ذلك اطل محمد سعيد بزي وكان يعاون كامل الاسعد وقد تبوأ عضوية محكمة مرجعيون ورئاسة محكمة صيدا ثم تفرغ للزعامة واقام علاقات وثيقة مع وجهاء فلسطين، كما انضم إلى صفوف "جمعية الاتحاد والترقي" عام 1909 وسجن من قبل السلطة العثمانية ولكن خلال عملية لتبادل الاسرى تم الافراج عنه وعن آخرين.

وكان محمد بزي من الزعماء الذين شاركوا في مؤتمر الحجير عام 1920م، فحكم عليه الفرنسيون بالنفي المؤبد هو وعبد الحميد بزي بالاضافة إلى ضبط املاكهما، كما حكم بالاعدام على كل من محمود احمد بزي، فياض شرارة، عبد المجيد بزي ولكن لم ينفذ الحكم باي واحد منهم.

وتجدر الاشارة إلى ان معظم ابناء البلدة هاجروا هربا من التجنيد الاجباري ومنهم من جند بشكل قسري.

ومع مجيء الاحتلال الفرنسي للبنان، تشكلت فرق مقاومة فعرفت فرقة المقاوم محمود احمد بزي على غرار فرقتي ادهم خنجر وصادق حمزة.

وضمت الفرقة، عبد الامير بيضون، العبد ونعيم ظاهر أيوب، يوسف محمود بزي ونمر حمودي بزي بالاضافة إلى 9 عناصر من خارج البلدة.

وعمل الاحتلال الفرنسي على اشعال الفتن بين القرى مما ادى إلى خرق التعايش الاسلامي-المسيحي بين بنت جبيل وعين ابل لتحقيق مآربه واطماعه وللحفاظ على سلامة جنوده من تحرك المقاومة في المنطقة.

وهكذا حصلت هجومات بين الطرفين مما ادى إلى تدمير بنت جبيل وسقوط قتلى وجرحى.
ونتيجة ذلك، هجرت البلدة باكملها إلى القرى والبلدات المجاورة.

كما حكم الفرنسيون بالاعدام على عدد من ابنائها، ومنهم من نفذ بحقه الحكم ومنهم من استطاع الفرار حيث استقر في بلاد المهجر.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال