التجربة التونسية تتمثل في معهد التكوين عن بعد الذي ينتسب إليه المدرسون العاملون في التعليم الابتدائي والثانوي، ويلتحق بالمعهد كل سنة ما يقرب من 2000 طالب يدرسون الآداب العربية والتربية واللغة الفرنسية والتاريخ والجغرافيا والرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية وعلوم التقنية. وقد التحق بالمعهد في السنوات الماضية 12000 طالب، تخرج منهم أكثر من 1112 طالبا وطالبةً، ونظام الدراسة في المعهد يمنح الدارسين درجة البكالوريوس في الآداب والعلوم، ويتطلب ذلك دراسة 40 وحدة علمية موزعة على 8 فترات دراسية، وتعتمد الدراسة على الدروس المكتوبة والأشرطة ويتم تجميع المنتسبين حسب التخصصات لمدة أسبوع واحد في كل فترة، وتجرى الامتحانات في خمسة مراكز موزعة داخل البلاد لكي يتمكن الطلبة من أداء امتحاناتهم دون الذهاب إلى العاصمة. وقام المعهد بتجهيز مختبر متعدد التخصصات ويتضمن الوسائل السمعية والبصرية والإعلامية المتطورة والحاسوب، ويستخدم المختبر من قبل الطلاب في فترات التجميع، وتشير نتائج الطلاب إلى أن نسبة نجاحهم بلغت 50% وهذه النسبة تقترب من نتائج نظرائهم في الجامعات المفتوحة الأخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة الصحة التونسية بتنظيم مساقات، من حين إلى آخر، عن طريق التعليم عن بعد لتوفير التدريب المهني للممرضين والممرضات من الوزارة، وكذلك تنوي وزارة الفلاحة السير على هذا النهج من خلال إعداد برامج تثقيفية للفلاحين.
التسميات
نماذج التعليم الجامعي المفتوح