مصطلح الرؤيا.. طموح المبدع وسعيه لرسم هذا الطموح وتجسيده طبقياً أو إيديولوجياً من خلال الوعي الجمالي لتلك الطبقة أو الإيديولوجيا

الرؤيا تجربة مع المستقبل من خلال الواقع عن طريق الذات المبدعة.
فهي تجربة لأنها لايمكن أن تُبنى في فراغ. ومن علائم هذه التجربة الوعي، وكذلك النضج الذي يحدده طول تجربة المبدع وقدرته على التعامل مع مادته تعاملاً متجدداً ومتطوراً ومن ثم مبدعاً.

والرؤيا تتجه إلى المستقبل من خلال الواقع، وكل رؤيا لا تتجاوز الواقع تظل رؤية محكومة بسيطرة الحواس الخمس، وتفقد دورها الاساسي في الاستشراف والخلق.

والرؤيا ينفذها الشاعر؛ أعني المبدع، وإذا كانت الرؤية - بما تنطوي عليه من عناصر ذاتية وموضوعية تحكمها الحواس - هي المرجعية الأولى التي تتشكل منها المادة الأساسية الرؤيا، فإن ذات الشاعر هي المرجعية الثانية المقابلة التي تقوم على تشكيل الرؤيا وتكوينها.

ومن دون حضور الطرفين المذكورين لا يمكن أن تكون هناك رؤيا.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال