لقد نظر هانس ايبلي H. AEBLI إلى الديداكتيك من زاوية سيكولوجية ألا وهي زاوية التلميذ وقابليته النفسية والعقلية وانعكاسات ذلك على استعداد ته للتعلم، وبالتالي استثمار وتوظيف تلك القابلية بشكل منظم يراعي نمو المتعلم الجسمي والعقلي.
إن الديداكتيك هو علم مساعد للبيداغوجيا، وعليه أن يعتمد كثيرا على علم النفس التكويني كما يقول ايبلي في كتابه "الديداكتيك السيكولوجي.
أما غاستون ميالاري فيرى أن الديداكتيكي يهتم باللغة وشروط التواصل والاتصال بالعالم الخارجي والمحيط، كما يهتم بمشاكل التعلم التي هي قطب الرحى في الفعل التربوي، إن دراسة التعلم هي دراسة الحوافز والاهتمامات والحاجات والرغبات.
وهذه مشاكل ديداكتيكية لا يمكن التغلب عليها إلا بمعرفة تخريجاتها السيكولوجية.
ونعتقد أن بناء ديداكتيك "علمي" نافع وملائم يقتضي بالضرورة توظيف معطيات علم النفس الذي يسهم في حل بعض المشاكل العامة للديداكتيك.
إن علم النفس بمختلف فروعه، يمد التربية بمعطيات تتعلق بالقدرات العقلية والفروق الفردية وخصائص النمو الجسمي للمتعلم، ومهارته الحركية ومراحل نموه عقليا واجتماعيا ووجدانيا.
التسميات
علم نفس