إذا كان هدف تدريس أي نشاط تعليمي إحداث تغير سلوكي في المنحى المعرفي والوجداني والنفس حركي لدى المتعلم، فإن الأستاذ مدعو إلى التأكد إجرائيا من مدن تحقيق هذا الهدف أو ذلك.
من هنا تمس الحاجة إلى جملة من الإجراءات تقاس في ضوئها ومن خلال درجة هذا التغير الذي طرأ على سلوك المتعلمين نتيجة عملية التعلم.
وكلما كانت أدوات القياس والتقويم على درجة من الصدقية والصلاحية كلما زادت نسبتها في تشخيص فعاليات التعلم ونجاعته، ولتقويم هدف عام ينبغي تصريفه إلى أهداف سلوكية يمكن التعبير عنها بنشاط مشخص قابل للملاحظة و القياس.
التقويم إذن إجراء بيداغوجي مواكب لفعل التدريس، ومكون أساسي من مكونات هذا الفعل، يسمح للأستاذ بالحصول على معلومات (مؤشرات، بيانات) حول تعلمات المتعلمين، تمكنه من تقدير مستوى التعلم بالنسبة للأهداف المراد تحقيقها، وذلك من أجل اتخاذ القرارات البيداغوجية المناسبة.
التسميات
تقويم تربوي