التربية وصناعة المجتمع والتعليم ودور المخططين التربويين في اقتراح الأسلوب البيداغوجي الناجع

التربية هي صناعة اجتماعية والتعليم هو فن صناعة المستقبل ولا يمكن أن يحقق أهدافه بدون علاقة صحية بين المدرسة والأسرة وبين المعلم والطالب.

وهنا يأتي دور المعلمين والمخططين التربويين لاقتراح أسلوب التعليم ومن سماعي لآراء الكثير من التربويين والمعلمين.
فهم يعتقدون بأن المعلم يجب أن لا يكون أداة تلقين وحسب، والطالب يجب أن لا يكون أداة تسجيل تتلقن المعلومات.

فالتعليم القديم يحاكي ذاكرة الطالب والجديد يجب أن يحاكي عقله وذهنه ولتحقيق ذلك لا بد من قيام علاقة خاصة ومتميزة بين المعلم والطلاب يحكمها الوعي والمسؤولية.

المدرس يأتي لإعطاء درسه وهناك انطباع يكونه الطلاب حول المدرس وحبهم للمادة فإن أحبوا المدرس أحبوا المادة واستوعبوا دروسها وتفوقوا فيها.

فالمدرس الذي يأتي طلابه مبتسماً ويحسن الإصغاء لهم ويشعرهم بأهميتهم والذي يشارك الطلاب بالدرس ويمتلك القدرة على إيصال المعلومة بعيداً عن أساليب التلقين الجامدة هو المدرس الذي يمكنه أن يساهم في بناء المستقبل.

أذكر أن طلاب صف ثانوي في بريطانيا صمموا ونفذوا مصنعا صغيرا بالتعاون مع أساتذتهم في قسم الفيزياء والكيمياء هذا المصنع لتحويل القمامة إلى كحول وصابون وورق وسماد عضوي.

فالعصر عصر علم والمستقبل للعلم ونحن نجهد عقول أطفالنا بالتعليم التقليدي القديم.
متى ترتسم ملامح المستقبل أمام الطفل؟
أحدث أقدم

نموذج الاتصال