المجتمع وأخطار المخدرات.. إعاقة التنمية البشرية واستنزاف طاقات شباب الأمة

أصبحت المخدرات آفة اجتماعية تعاني منها كافة المجتمعات المتقدمة والنامية على حد سواء وأنها أصبحت من أحد أهم معوقات التنمية البشرية وخصوصاً في البلدان النامية بسبب انتشار البطالة في وسط الشباب الذين يمثلون الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، والغريب في الأمر أن ظاهرة المخدرات أصبحت علنية في مجتمعنا والشباب بتباهون بها أمام الناس بل يذهبون أبعد في ذلك ويرونها فضيلة من الفضائل وأنها باب العبور إلى المدنية العصرية وذلك بتأثير الإعلام الغربي غير المسئول، إن ما شد انتباهي خطورة هذا الأمر أعني الانتشار الواسع لهذه الظاهرة في النوادي الليلية والأماكن العامة فأبطالها من الشباب.
ترى ما أسباب هذه الظاهرة؟
ما هي العوامل التي أدت إلى انتشارها واستفحالها؟
في الحقيقة  أعتقد هناك عاملين أساسيين لانتشار هذه الظاهرة.
أولاً العامل الخارجي:
- التأثر بالإعلام الغربي المروج لهذه الظاهرة مثل بث الأفلام السيئة لتجارة المخدرات والوقوع في جرائم القتل والاغتصاب وما إلى  ذلك من الانحرافات الأخلاقية والسلوكيات الخاطئة.
ثانياً العامل الداخلي:
-التشرد بسبب التفكك الأسري وغياب  العناية بالأطفال الناتجة عن الآباء والأمهات بسبب الخلافات والتفكك الأسري مما يؤدي إلى التشرد للأطفال.
-الأمية أصبحت الأمية تلعب دوراً خطيراً في هذا المجال بسبب فقدان الشباب الرعاية للأزمة وحقهم في التعليم وهذا ما يؤدي إلى معوقات التنمية في البلد.
-الفراغ أو البطالة هما مصدر المشكلة عند الشباب أن ظرف البطالة أو الفراغ الذي يعيشونه يؤثر على نفسيتهم وتفكيرهم في المستقبل  الذي ينظرون إليه بسوداوية يجب على المجتمع المدني بجميع كوادره أن يجعل حداً لهذه الظاهرة التي تجتاح المجتمع كالسيل الجارف لأنها تستهدف البيئة الأساسية التي تعد عماد هذه الأمة وقوتها في وجه أعدائها يجب على الحكومة أيضاً أن تساهم وتضع حداً البطالة والفراغ الذي يعاني منها الشباب وأن تفتح لهم مراكز للحرف اليدوية وتوفر لهم احتياجاتهم في مجال التعليم الأساسي وذلك لبناء جيل مثقف خال من الأمراض الاجتماعية حتى تتقدم وتواصل عملية التنمية ونتطلع إلى معارج الحضارة.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال