مواصفات الزوجين المثاليين.. حسن المعاشرة والخلق والصلاح الديني والعفاف وحسن الاستماع

الزوج  المثالي:
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «خيركم خيركم لأهله» .

وكانت سيرته مع أزواجه حسن المعاشرة وحسن الخلق.
وكان يسرب إلى عائشة بنات الأنصار يلعبن معها.
وكان إذا هويت شيئا لا محذور فيه تابعها عليه.

وكانت إذا شربت من الإناء أخذه فوضع فمه في موضع فمها وشرب.
وكان إذا تعرقت عرقا - وهو العظم الذي عليه لحم - أخذه فوضع فمه موضع فمها.

وكان يتكئ في حجرها ويقرأ القرآن ورأسه في حجرها وربما كانت حائضا.
وكان يأمرها وهي حائض فتتزر ثم يباشرها.

وكان يقبلها وهو صائم وكان من لطفه وحسن خلقه مع أهله أنه يمكنها من اللعب ويريها الحبشة وهم يلعبون في مسجده وهي متكئة على منكبيه تنظر وسابقها في السفر على الأقدام مرتين وتدافعا في خروجهما من المنـزل مرة.

وكان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ولم يقض للبواقي شيئا وإلى هذا ذهب الجمهور.

وربما مد يده إلى بعض نسائه في حضرة باقيهن وكان إذا صلى العصر دار على نسائه فدنا منهن واستقرأ أحوالهن فإذا جاء الليل انقلب إلى بيت صاحبة النوبة فخصها بالليل وقالت عائشة: كان لا يفضل بعضنا على بعض في مكثه عندهن في القسم وقل يوم إلا كان يطوف علينا جميعا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ التي هو في نوبتها فيبيت عندها. زاد المعاد لابن القيم.

فهل أنت تأسيت برسول الله ص، وهل أنت من خيار الناس؟ وهل تعرف ما لزوجتك عليك من حقوق وتسعى لأدائها فتكون بذلك زوجًا مثاليًا؟ وهل تحل خلافاتك الزوجية بالرجوع للقرآن والسنة أم تفكر بالزواج من أخرى كلما ضقت بزوجتك؟

فالزوج المثالي الذي يكرم زوجته ولا يهينها، ويسمعها كلمات طيبات، ويغار عليها، ويتغافل عن كثير مما يصدر منها ويصبر عليها ويطيّب خاطرها ويدعو لها، ويكتم سرها، ويعينها في بيتها ما استطاع، ولا يبخل عليها ولا على أولادها، ويتنظف لها ويتزين، ويسامرها ويمازحها، ولا يأخذ حقًا من حقوقها إلا بإذنها.

الزوجة المثالية:
هي الزوجة الصالحة الدينة، العفيفة التي تعفه، وتحفظ على زوجها دينه ودنياه، وتعينه عليهما، وتحسن الإستماع إلى زوجها وتعينه على طاعة اللهU، الرقيقة الطيبة الحانية، الساترة لعيوب زوجها، الزاهدة، الراضية، والطاهرة العفيفة، وهي الودودة الولد، الحليمة، الرفيقة، وليست بالمنانة([1])أو الأنانة([2]) وليست باللعوب، والكسولة، والمتهتكة، والعصبية، والعنيدة، ولا المتمارضة، ولا المتشدقة، ولا المفرطة في زينتها، ولا المهملة لنفسها وجمالها.

[1])) كثيرة المن على زوجها بما فعلت .
[2])) كثيرة الأنين والشكوى .
ماجد إسلام البنكاني

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال