أنماط التعلمات وعلاقتها بالشخصية.. تخزين المعلومات والمعطيات المختلفة وتقييم هذه المهارة تربط بالقدرة على استرجاع تلك المعلومات والمعطيات

أنماط المعارف الممكن تعلمها:
يقدم لنا بلوم مع جماعة من الباحتين الأمريكين، صنافة المجال المعرفي التي تشمل أهم المهارات المعرفية والذهنية، وقد حددث في ست مهارات ذهنية:

- مهارة المعرفة/ التذكر:
وهي خاصة بتخزين المعلومات والمعطيات المختلفة وتقييم هذه المهارة تربط بالقدرة على استرجاع تلك المعلومات والمعطيات وتشمل ثلاث مقولات جرئية:
- تذكر المعطيات الخاصة (مصطلحات، أحداث خاصة).
- تذكر الوسائل والطرق التي تمكن المتعلم من استعمال معطيات خاصة (مقاطع، تصنيفات، مناهج، معايير).
- تذكر المعارف والمعطيات المجردة (مبادئ، قوانين، نظريات...).

مهارة الفهم:
وهي مهارة عقلية تمكن المتعلم من معرفة ما يتلقاه من المحيط الخارجي من أفكار ومعلومات وإشارات... وتضم ثلاث مقولات صغرى كذلك وهي: التحويل Transposition، أي تحويل ما تعلمه المتعلم من صيغته الأصلية إلى صيغة أخرى مماثلة في المعنى، ثم التأويل، أي استعمال المعارف والمعلومات والمعطيات التي ثم تعلمها في إطار أو تنظيم مخالف للإطار أو التنظيم التي وردت فيها (أي من زاوية نظر جديدة)؛ وأخيرا، مقولة التعميم Extrapolation وهو الانتقال بنظرية أو مفهوم أو مبدأ من إطارها الأصلي إلى إطارأوسع أو سحبه على معطيات أخرى مخالفة.

مهارة التطبيق:
وتعني استعمال التصورات المجردة في حالات خاصة وملموسة، ويمكن أن تأخذ هذه التصورات شكل أفكار عامة، قوانين إجراءات، مبادئ نظريات ...

- مهارة التحليل:
وتعني عزل العناصر والأجزاء المكونة لرسالة /معرفة ما، بحيث تتضح تراتبية الأفكار والعلاقات بين الأفكار، وذلك من أجل توضيح وشرح مضمون الإرسالية المعرفية وتنظيمها، وكذلك توضيح واستخراج الأسس التي بنيت عليها.

وتقسم مهارة التحليل إلى ثلاث مقولات جرئية كذلك وهي تتجسد في: البحث عن العناصر التي تكون الرسالة أو الموضوع، البحث عن العلاقات الرابطة بين العناصر، ثم البحث عن المبادئ المنظمة للموضوع ككل.

- مهارة التركيب:
التي تمكن من الجمع والتوليف بين مجموعة من العناصر أو الأجزاء لتشكيل نسق يتسم بالكلية والنظام.

وتنقسم بدورها إلى ثلاث مقولات جزئية: إنتاج عمل شخصي، بناء خطة عمل، اشتقاق مجموعة من العلاقات المجردة.

- مهارة التقييم Evaluation:
التي تمكن من صياغة أحكام حول قيمة المواد والطرق المستعملة لأجل تحقيق غرض محدد، وهي إما أحكام كيفية أو كمية تحدد مدى تلاؤم الطرق والمواد مع المعايير المحددة، وتتم عملية التقييم حسب بلوم من خلال نوعين من المعايير: معايير داخلية ، وتتم من خلال إصدار أحكام انطلاقا من معايير تنتمي للموضوع نفسه، ثم هناك معايير خارجية والتي تبني أحكاما انطلاقا من معايير خارجية عن الموضوع .(في طرق وتقنيات التعليم).

هذه أهم المعارف التي يمكن تعلمها كمهارات حسب بلوم، أما مع السيكولوجيا المعرفية سنرى أولا، أهم مميزات المعارف الممكن تعلمها واكتسابها، وثانيا سنرى المعارف التي يمكن اكتسابهما والتي هي ضرورية للأنشطة الذهنية من تفكير وحل المشكلات وتعلم.

إن السيكولوجيا المعرفية تولي اهتماما لأنواع المعارف وبنيتها و وظيفتها، لذلك فهي تميز بين: المعارف الملموسة والمعارف المجردة (بياجي) وبين المعارف الخاصة والمعارف العامة (Glxzer,Minsky) وبين المعارف والميتا معارف (Brown-Flavell) وبين المعارف العلمية والمعارف التصورية (Mounoud)، وبين المعارف الإجرائية والمعارف التصريحية (Anderson Wingard).

وبهذا الصدد يمكن اعتبار نموذج مونو لاكتساب المعارف، يشكل نموذجا مميزا لكونه يعتبر أن المعرفة لها جانب عملي وجانب صوري، وهما جانبان متفاعلان ومتزامنان بدرجة متفاوتة.

وهو نموذج صالح للتطبيق في حالة النمو والتعلم، وفي حالة الاشتعال المعرفي وحل المشكلات كذلك؛ كما أنه على مستوى الإشتغال المعرفي يمكن أن نميز بين المعرفة التصريحية C.dédarative والتي تهتم بالأحداث، والمعرفة الإجرائية C.Procédurale وهي فعلية أو مهارية Savoir- Faire سواء أكانت حس - حركية أو ذهنية، والتي يكتسبها الإنسان والضرورية لكل الأنشطة الذهنية من تفكير وحل المشكلات وتعلم.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال