الوضعية المسألة.. منطلق لبناء المفاهيم من طرف المتعلم باعتبارها تقنية من تقنيات التعلم الذاتي

تعتبر الوضعية المسألة من بين الوضعيات الديداكتيكية التي أصبحت تثير الاهتمام  أثناء الحديث عن الكفايات، وذلك لكونها تشكل منطلقا لبناء المفاهيم من طرف المتعلم باعتبارها تقنية من تقنيات التعلم الذاتي.

ويقصد ب (الوضعية المسألة) وضعية تتضمن صعوبات لا يملك المتعلم حلولا جاهزة لها، ويشعر فيها أنه أمام موقف أو سؤال محير، لا يملك تصورا مسبقا عنه ويجهل الإجابة عنه مما بحفزه على البحث والتقصي من خلال عمليات معينة للتوصل إلى الحل المطلوب.

تسمح الوضعية المسألة بإشراك المتعلم في بناء الدرس بجعله في موقع المنتج لمعارفه لا في وضعية المتلقي.

وهذا يتطلب من المدرس انتقاء وصياغة وضعيات-مسائل متنوعة وهادفة، تستدعي توظيف المكتسبات الحقيقية  للمتعلم (معارف/ مهارات/ آليات/ تقنيات...) مما سيضمن بناء أفعال مختلف التعلمات اعتمادا على التنظيم الحلزوني، والذي يحقق مبدأ التغذية الراجعة Feed Back والتراكم الانتقائي لدعم تعلمات المتعلمين وتثبيتها.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال