رغم أن الامتحان والمحنة يشتركان اشتقاقيا ودلاليا في جذر تربيعي واحد، ورغم أنه لا يمكن الفوز في أي عمل كان من دون بذل مجهود، فليس هناك إلهام ينزل من السماء على الخاملين الذين لا يعلمون.
ورغم هذا فإنه من الممكن جدا أن يتحول الامتحان إلى ما يشبه نزهة لاختبار الممكنات الذاتية؛ خاصة حينما يتم الإعداد بالشكل السليم.
ولئن كان التكوين المتين يمنح لأصحابه، من المترشحين للامتحانات والمباريات، شيئا من الامتياز على ما دونهم فإن ذلك لا يضمن لهم النجاح بالضرورة ما لم يكيفوا تكوينهم ومعارفهم وفق ما يقتضيه المقام.
إذ لا غرابة في أن يرسب في الاختبار، صاحب ثقافة موسوعية بينما يتوفق في الاختبار نفسه من هو أقل منه زادا.
والعبرة هنا في التمايز بين الكم والكيف، فالرأس المنظمة جيدا خير من الرأس المملوءة جيدا، كما يقول المربون المحدثون.
التسميات
امتحان